السؤال
تناقشت مع أحد الأشخاص في موضوع بدء الخلق وكان هناك خلاف بيني وبينه على هذا الموضوع ، فأعطاني نسخة من هذه : كتاب ( علل الشرائع ) للشيخ الجليل الأقدم الصدوق ( الجزء الأول من صفحــة ( 29 ) الى الصفحـة ( 32 ) . علة كيفية بدء النسل :- سئل أبو عبدالله عليه السلام كيف بدء النسل من ذرية آدم عليه السلام ، فإن عندنا أناس يقولون إن الله تبارك وتعالى أوحى لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه وأن هذا الخلق كله أصله من الإخوة والأخوات ؟ فرد أبو عبدالله : سبحان الله عن ذلك علوا كبيرا . ملخص الرد :- أولا : فيمن يقول أن حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى كأنه يقول أن آدم ينكح بعضه بعضا وهذا غير صحيح فالله تعالى قادر على أن يخلق لآدم زوجه من غير ضلعه . ثانيا : أن آدم عليه السلام ولد له سبعون بطنا في كل بطن غلام وجارية الى أن قتل هابيل فلما قتل قابيل هابيل جزع آدم على هابيل جزعا قطعه من إتيان النساء . فبقى لا يستطيع أن يغشى النساء خمسمائة عام ، ثم تخلى ما به من الجزع فغشى حواء فوهب الله له شيئا وحده ليس معه ثان . واسمه شيث هبة الله وهو أول من أوصى إليه من الآدميين في الأرض ، ثم ولد له من بعد شيث يافث ليس معه ثان فلما أدركا وأراد الله عز وجل أن يبلغ بالنسل ما ترون وأن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عز وجل من الأخوات على الإخوة ، أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها ( نزلة ) فأمر الله عز وجل آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه ، ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها ( منزلة ) فأمر الله تعالى آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه ، فولد لشيث غلام وولدت ليافث جارية فأمر الله عز وجل آدم حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما ومعاذ الله أن يكون ذلك على ما قالوه من الإخوة والأخوات . يرجى إعطائي الرد العقلي والنقلي على هذا الموضوع ، وجزاكم الله خيرا .