الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رقائق لمن ابتلي بالوسوسة

السؤال

أعاني من الوساوس في كل شيء (في الصلاة والعقيدة وكل شيء) والتي كدرت حياتي.
أرجو تقديم كلمة لي، ثم نصحي بكتاب يتكلم عن هذا، وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر والمثوبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبداية نسأل الله أن يرفع عنك هذا الوسواس، وأن يربط على قلبك، وأن يثبتك على الحق.

ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسوسة قال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {الناس: 1} إلى قوله: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {الناس: 4}.

والمؤمن إذا ابتلي بشيء من هذا فعليه أن يستعصم بالله تعالى حيث إن الشيطان يخنس عند ذكره جلَّ وعلا، وألا تلتفت إلى هذه الوسوسة، حيث إنها لا تقطعك عن الله تعالى، قال عزَّ من قائل: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ {الأعراف:16 - 17}.

قال قتادة: (أتاك من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك). اهـ.

فصلتك بالله لا يستطيع إلى قطعها سبيلاً. ونرشدك إلى كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني