السؤال
عندما تفوتك ركعتان من صلاة العصر أو المغرب وأنت أتيتَ والإمام قائمٌ في الركعة الثالثة, فماذا تقرأ في هذه الحالة؟ وهل تقرأ الفاتحة فقط باعتبارها ركعة ثالثة في العصر وأخيرة في المغرب؟ أم هي كركعة أولى بالنسبة لك فتقرأ الفاتحة وسورة من القرآن؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصح من قولي العلماء هو أن ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعتبَرُ أولَ صلاته، وأن ما يصليه بعد سلام الإمام هو آخر صلاته، وعلى هذا، فإن فاتتك ركعتان في صلاة جهرية كالعشاء مثلاً، فإنك تقرأ في الركعتين اللتين أدركتهما مع الإمام الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن إن سمح الوقت، وإلا فلك الاقتصار على الفاتحة، ثم تتمُ صلاتك سرًا، لأن ما تصليه هو الثالثة والرابعة بالنسبة لك، وحينئذٍ تقتصر على قراءة الفاتحة وحدها، وكذلك إذا فاتتك ركعتان في صلاة المغرب، وأدركت الإمام في الركعة الأخيرة، فإن هذه الركعة هي الأولى بالنسبة لك، فتقرأ فيها الفاتحة وسورة قصيرة، ثم تقوم بعد سلامه فتأتي بالركعة الثانية فتقرأ فيها أيضًا الفاتحة وسورة قصيرة جهرًا، ثم تجلس للتشهد الأول، ثم تقوم للركعة الثالثة فتقرأ فيها فاتحة الكتاب سرًا، ثم تأتي بسائر أعمال الصلاة حتى تفرغ منها، وانظر الفتوى رقم: 6339.
والمسألة فيها خلاف بين الفقهاء، بسطناه في الفتوى رقم: 6182.
ولمزيد بيان انظر الفتويين رقم: 26636، ورقم: 57336.
والله أعلم.