السؤال
أنا فتاة في العشرينات من العمر، وكلما تقدم لي شاب للخطبة لم تكتمل، وأنا على هذا الحال منذ 3 سنوات، ويتضايق أهلي وأقول لهم إن الزواج قسمة ونصيب وأنني لا أتضايق حين أستخير الله، فهل هناك من مشكلة أجهلها بهذا الخصوص؟ وهل لديكم من نصيحة؟.
أنا فتاة في العشرينات من العمر، وكلما تقدم لي شاب للخطبة لم تكتمل، وأنا على هذا الحال منذ 3 سنوات، ويتضايق أهلي وأقول لهم إن الزواج قسمة ونصيب وأنني لا أتضايق حين أستخير الله، فهل هناك من مشكلة أجهلها بهذا الخصوص؟ وهل لديكم من نصيحة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علم لنا بسبب تكرار خطبتك، وعدم اكتمالها، لكن لا ريب في كون هذا الأمر كغيره مما يجري على العباد في الدنيا من أقدار الله التي كتبها قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، والتي يجريها على عباده بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، فلا داعي لجزع أهلك لتأخر زواجك، وليثقوا بأن الله قد يصرف عنك شيئا ترغبين فيه ويدخر لك خيرا منه، قال ابن القيم: والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر له، بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليّا.
وننصحك بالمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة مع التوكل على الله وكثرة دعائه، فإن الدعاء من أنفع الأسباب
وراجعي الفتوى رقم: 26543.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني