السؤال
سؤالي هو: وأنا في 19من عمري قمت بسرقة ساعة أبي من مقر عمله واتهم بها شخص آخر وأرغم على دفع ثمنها وسجن، وأنا الآن في السادسة والثلاثين من العمر وأريد أن أكفر عن هذا الذنب، مع العلم أنني لا أعرف مكان هذا الرجل ولا اسمه، فيكف يمكنني أن أكفر عن ذنبي؟ أفتونا جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أقدمت عليه من السرقة إثم مبين، وسكوتك عما لحق هذا الشخص من سجن وتغريم وأنت تعلم به إثم عظيم أيضا، والواجب عليك الآن من أجل تحصيل التوبة هو ما يلي:
1ـ أن تتوب من ذلك الذنب وتصلح ما بينك وبين الله تعالى.
2ـ أن تغرم لأبيك قيمة هذه الساعة إلا أن يشاء إبراءك منها، ثم أخبره أن عليه رد ما أخذه من ذلك الشخص من مال كثمن للساعة، ولتجتهدوا في معرفة مكانه حتى تردوا إليه المال وتتحللوا منه من الظلم الذي لحقه.
لكن عند العجر عن تحصيل هذا الشخص يكفي أن يتصدق عنه بما غرّم، وعسى بالتوبة النصوح وبالضراعة إلى الله أن يكفر الله تعالى هذه الخطيئة، وراجع للفائدة جملة الفتاوى التالية أرقامها: 178873، 103677، 129119.
والله أعلم.