السؤال
أنا طالب في الثاني ثانوي، ومتفوق ولله الحمد، ولكن في آخر السنة، فترة الامتحانات، عند ما يكون البيت خاليا -للأسف- أختلي، وأطالع المحرمات. وبعد ذلك أتوب وأرجع، وأتوب وأرجع.
وأتمنى أن يهديني الله وأذاكر 100 % لكي أحقق طموح أبي-أعطاه الله الصحة.
الرجاء الرد بسرعة، عندي امتحانات غدا لو سمحتم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من مشاهدة المحرمات، ومطالعة ما لا تجوز مطالعته، واحذر أن يطلع الله عليك وأنت على هذه الحال فيسخط عليك سبحانه، وغضبه سبحانه لا يقوم له شيء، واعلم أنه سبحانه رقيب على عباده لا يخفى عليه شيء من أحوالهم، فحذار أن تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك، بل استحضر دائما اطلاعه عليك، وأنه معك حيث كنت، وإياك وذنوب الخلوات، فإنها محبطة للأعمال. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 180623، 152661 140804.
واعلم أن توفيق الله تعالى للعبد إنما ينال بطاعته والإقبال عليه، فمن أكبر أسباب تفوقك في دراستك، وحصول ما ترجوه من النجاح أن تكون مطيعا لله تعالى، مقبلا عليه، حريصا على مرضاته، فبادر بالتوبة النصوح، واعلم أن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.