الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات نظر الأم إلى عورة ابنها

السؤال

هل يجوز لأمي أن تنظر إلى فخذي وما دون سرتي؟ وبارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت دون الثالثة عشر، فإنه يجوز لأمك النظر إلى فخذك وما دون السرة، وإن كنت قد وصلت إلى سن الثالثة عشر فيحرم على أمك النظر إلى فخذك وما دون السرة، لأنك حينئذ في حكم البالغ، هذا مذهب المالكية، جاء في حاشية الدسوقي المالكي وهو يتكلم عن نظر المرأة إلى عورة الصبي محشيا على قول الشارح: جاز لها نظر عورته للمراهقة ـ قوله للمراهقة: أي إلى أن يصل إلى حد المراهقة، بأن يصل لثنتي عشرة سنة، أما ابن ثلاثة عشر: فلا يجوز لها النظر لعورته، كما لا يجوز لها تغسيله، والحاصل أن الأقسام ثلاثة: فابن ثمانية فأقل: يجوز لها تغسيله والنظر لعورته، وابن تسع لاثني عشر: يجوز لها نظر عورته لا تغسيله، وأما ابن ثلاثة عشر فأكثر: فلا يجوز لها تغسيله ولا النظر لعورته، لأن ابن ثلاثة عشر مناهز، والمناهز كالكبير. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 15390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني