السؤال
كيف أتزوج الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم في الآخرة، في أعلى درجة من درجات جنة الفردوس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نعلمه من نصوص الشرع أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، هن زوجاته في الدنيا، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 34511.
وقد رويت بعض الأحاديث فيها النص على بعض النساء يتزوجهن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، منهن: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وكلثم أخت موسى. ومن ذلك حديث أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: أشعرت أن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وامرأة فرعون. قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه خالد بن يوسف السمتي، وهو ضعيف. اهـ. وضعفه الألباني.
والذي ننصح به المرأة المسلمة أن تصرف همتها إلى ما يكون سببا في دخولها الجنة من الإيمان والعمل الصالح، وتكون بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كانت تحت زوج في الدنيا فستكون له زوجة في الجنة، وإذا ماتت قبل أن تتزوج يزوجها الله من شاء من عباده، فليس في الجنة عزباء. ولا ينبغي للمسلمة أن تترك الزواج بحجة أنها تريد أن تكون زوجة لفلان من الناس في الجنة.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 19824 ، والفتوى رقم: 189347.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني