السؤال
الدبيان في موسوعة أحكام الطهارة، قال إنه ضعف أحاديث في الصحيحين لم يُسبق في تضعيفها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع على هذه الأحاديث التي تكلم فيها هذا الشيخ في موسوعته، لكن في الجملة نقول: أحاديث الصحيحين مما تواتر عند أهل العلم، وتلقته هذه الأمة المعصومة بالقبول، فليس عرضة للطعن ولا مثارا للنقاش، وليس في هذا الضابط استثناء إلا أحرف يسيرة معلوم ما لأهل العلم فيها من أخذ وردّ، والقول في هذه المسألة مستفيض في مظانه، وقديم لا داعي إلى الإطالة فيه.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: أكثر متون الصحيحين مما يعلم علماء الحديث علما قطعيا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، تارة لتواتره عندهم، وتارة لتلقي الأمة له بالقبول. اهـ.
وجاء في توجيه النظر: قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني: أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوع بصحة أصلها ومتونها، ولا يحصل الخلاف فيها بحال، وإن حصل فذاك اختلاف في طرقها ورواتها. قال: فمن خالف حكمه خبرا منها وليس له تأويل سائغ للخبر، نقضنا حكمه؛ لأن هذه الأخبار تلقتها الأمة بالقبول. اهـ
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 22660 والفتوى رقم: 43428 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني