السؤال
ما هو الحكم في الآتي: كنت قد سمعت مقطعا جميلا جدا لأحد الشيوخ، وبصراحة أحسبه من أولي العلم، ولكنه كان قد ذكر في المقطع حديثا لم أجد له سندا وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حضر مجلس علم حتى ينقضي، كتب له أجر حجة. وللأسف اكتشفت ذلك بعد أن أرسلته إلى أصدقائي، وبعد أن قمت بنشره، ولكني وجدت حديثا قريبا في المعنى وهو: عن أبي أمامة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تاما حجته) رواه الطبراني في الكبير، والحاكم وغيرهما. فهل هذا الحديث صحيح؟؟ وما هو الحكم في نشر المقطع الذي نشرته؟ وهل هناك طريقة أصحح بها نشري للمقطع الذي يحوي حديثا بدون إسناد؟؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير، والحاكم في المستدرك، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تاما حجته. واللفظ للطبراني. وقد قوى الحديث جمع من أهل العلم. قال المنذري في الترغيب: رواه الطبراني بإسناد لا بأس به .اهـ.
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: على شرط البخاري. اهـ.
وقال العراقي في تخريج الإحياء :إِسْنَاده جيد. اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجاله موثقون كلهم. اهـ.
وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن صحيح. اهـ.
وأما لفظ: ( من حضر مجلس علم حتى ينقضي كتب له أجر حجة ) فلم نقف عليه، ولعل الشيخ وهم، فتصرف في لفظ الحديث السابق.
وما سلف من نشرك للمقطع لا حرج عليك فيه إن شاء الله، وينبغي حذف المقطع مستقبلا إن استطعت حذفه، وإلا فعلق على المقطع الذي نشرته ببيان اللفظ الصحيح للحديث.
والله أعلم.