الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المسلم في مدرسة نصرانية

السؤال

ما هو حكم التواجد في مدرسة نصرانية مع من يؤذون الدين، مع العلم أنه قيل لي إنني سأجد هذه الصفة في المدارس عامة ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله؟ وكيف أرجو من الله صلاح بلد يسب فيه دينه الذي هو تنزيله ويسكت عليه؟ الرجاء توجيهي إن كنت قد أخطأت.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المدارس النصرانية لا شك لها أهدافها الخاصة بها وإن خفيت على بعض بسطاء الناس وعوامهم، وقد سبق التنبيه على خطرها والتحذير من إلحاق الأولاد بها في الفتوى رقم: 8080، وغيرها.

وعلى ذلك، فإن العمل بها لا يخلو من نوع معاونة لها على تحقيق أهدافها باعتبار أن كل فرد فيها إنما هو جزء من مؤسستها، فإذا أضفنا إلى ذلك ما ذكرته في السؤال من سب للدين، وإيذاء له، فإن هذا يستلزم منك ترك تلك المدرسة ويمكنك العمل بغيرها من المدارس العادية، ولن تعدم ـ بإذن الله ـ أن تجد مدرسة سالمة من السب والإيذاء، علما بأنه لم يتبين لنا المقصود بإيذاء الدين الذي هو في المدارس عامة، وكيف يكون ذلك في المدارس عامة وأنت في بلد مسلم؟!
وعموما، فما يصدر من الكلام الباطل من بعض الأفراد في أماكن العمل، على المسلم أن ينكر على قائله بالأسلوب المناسب فإن لم يستطع فليعتزلهم ويتجنبهم بقدر الإمكان، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 195579.

ونسأل الله أن يصلح حال بلدك وبلاد المسلمين وأن يعز دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني