الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في صفة السجود

السؤال

أنا مصاب بالوسواس القهري، وعند ما أصلي يبدأ وسواس الحركة في الصلاة. فعندما أسجد أحاول أن أجمد رأسي عن الحركة، ولكن عندما أقول: سبحان ربي العظيم، تتحرك جبهتي نتيجة الكلام، وأحيانا بسبب سجاد المسجد تنزلق إلى الأمام قليلا، فأظل متوترا بعد الصلاة، وأحاول أن أغلب وسوسة الشيطان، فلا أعيد الصلاة.
فهل تبطل صلاتي بمثل تلك الحركة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويصرف عنك السوء، ويهديك لأرشد أمرك. فيبدو أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما، وسبب ذلك هو استرسالك مع الوساوس واستسلامك لها. وقد بينا مرارا وتكرارا أن علاج الوساوس الذي لا علاج لها غيره، ولا أنجع منه هو: الإعراض عنها وعدم الاكتراث بها، ولا الالتفات إلى شيء منها؛ وانظر الفتوى رقم: 51601 .
وأما عن صلاتك، فهي صحيحة، وإياك والاستجابة لوساوس الشيطان بإعادة الصلاة.
وننبهك أيضا إلى أنك لست مطالبا أن تجمد رأسك في حال السجود بحيث لا يتحرك منه شيء ولا يهتز، بل هذا من التنطع الذي منشؤه تلك الوساوس، وإنما الواجب عليك أن تضع رأسك على الأرض أثناء السجود، ولو انزلق الرأس بسبب السجاد، فإن ذلك لا يضر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني