الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحاديث النفس ومدى المجازاة أو المؤاخذة عليها

السؤال

أتكلم كثيرا مع نفسي، وبصوت مسموع بالنسبة لي، وأتخيل قصصا، وأتحدث مع نفسي وكأني الشخص البطل ( يعني أني إذا رأيت قصة أو سمعت قصة أعجبتني، أتخيل أني أنا ذلك الشخص، وأتحدث مع نفسي، وكأن ذلك الشخص يسرد تلك القصة )
فماذا أفعل، علما أني لا أتضايق بتاتا من ذلك؟
وهل عند ما أفكر أني أقوم بدور ذاك الشخص يكون ذلك الفعل حراما شرعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وصفته عن نفسك من الاستغراق في الأماني، وأحاديث النفس، مما اصطلح الناس في هذا العصر على تسميته بـ: أحلام اليقظة.

أما الحكم الشرعي في هذا الفعل، ففيه تفصيل: فما كان من هذه التخيلات وسوسة في النفس، لم يصاحبها قول ولا عمل، فقد بسطنا القول فيه في الفتوى رقم: 28477 فراجعيها.

وأما ما تكلمت به مما يجول في خاطرك: فالإنسان مأخوذ بما يعمل من عمل، أو يقول من قول، لكن إذا لم يتعلق بالقول ثواب ولا عقاب، فقد اختلف أهل العلم هل يكتب أو لا يكتب؟

قال ابن كثير في تفسيره: وقد اختلف العلماء: هل يكتب الملك كل شيء من الكلام. وهو قول الحسن، وقتادة. أو إنما يكتب ما فيه ثواب وعقاب، كما هو قول ابن عباس، على قولين، وظاهر الآية الأول.

أما عن ماذا تفعلين: فينبغي أن تجتهدي في محاربة أحلام اليقظة هذه، ومحاولة التخلص منها، وذلك بالاشتغال بما ينفعك من العلم النافع، والعمل الصالح، فلا ينبغي للعاقل أن يترسل في مثل هذه الأوهام التي من نسج الخيال.

ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا، فستجدين عندهم توجيهات أكثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني