الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي أن يزيد الإيمان أو ينقص بالتخيلات والأوهام

السؤال

أنا فتاة مصابة بالوسواس، وأعلم أنني قد بعثت عدة أسئلة قبل هذا، لكنني ما زلت أتعذب، اقتربت من منزلة الكفر وخلا قلبي من الإيمان تماما، ولم أعد أنفر من الوسواس، وقد أخبرتكم قبل هذا أنني قد رأيت ـ بسبب تأثير الوسواس ـ اسم عيسى في الغيوم، وقد أخبرتكم كيف كان شكلها، فما هو الدليل القاطع على أن هذا ليس اسم عيسى، بل مجرد غيمة مارة لا صلة لها بهذا، وعلى دلالة كذب المسيحية وصدق الإسلام؟ وهل صحيح أنه أحيانا تكتب لا إله إلا الله في الغيوم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية من هذه الوساوس، وننصحك بالإعراض الكلي عن التفكير فيها، وأن تستعيني بالله في التخلص منها، فقد قال سبحانه وتعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.

وأما ما تذكرين من رؤية حرف أو حروف في الهواء: فلا تتوقفي عنده واعتبريه كأن لم يكن، ولا يحتاج المسلم في إيمانه أن يرى كلمة التوحيد مكتوبة في الجو، فالكون كله شاهد بتوحيد الله تعالى, ورحم الله ابن المعتز حيث قال:

فيا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد

وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني