السؤال
لدي صديق جميل وحسن الوجه، والمشكلة أنني أتخيله أحيانا وأريد أن أفعل الفاحشة به، ولا أستطيع إخباره، ولذلك عندما أفعل العادة السرية أتخيل أنني أفعل به اللواط، فما حكم ذلك؟ وهل أكتفي بالدعاء له؟ أم يجب أن أخبره وأتسامح معه؟.
لدي صديق جميل وحسن الوجه، والمشكلة أنني أتخيله أحيانا وأريد أن أفعل الفاحشة به، ولا أستطيع إخباره، ولذلك عندما أفعل العادة السرية أتخيل أنني أفعل به اللواط، فما حكم ذلك؟ وهل أكتفي بالدعاء له؟ أم يجب أن أخبره وأتسامح معه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تفعله من الاستمناء والتفكير بفعل الفاحشة محرم، وعليك أن تبادر بعلاج الأمر، فاحرص على الزواج إن أمكنك، فإن الزواج هو أنجع الوسائل المساعدة على العفة وتحصين الفرج وغض البصر بالنسبة لمن يستطيع مؤونة الزواج، ومن لم يستطع مؤونة الزواج وتكاليفه فعليه أن يستعين بصوم النفل حتى يقمع شهوته، ويدل لذلك ما في حديث الصحيحين: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء.
وقد وعد الله تعالى من تزوج رغبة في العفة بالإعانة والغنى، فقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}.
وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي، والنسائي، وأحمد، وابن ماجة، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي.
وقد سبقت لنا فتاوى في شأن العادة السرية تنيف على المائة فراجعها، ففيها بيان الحكم ووسائل العلاج، وهناك رسالة مهمة موجودة على الأنترنت في موقع رسالة الإسلام، واسمها: الانتصار على العادة السرية ـ وهي دراسة أعدها رامي خالد عبد الله الخضر، وقد بين فيها كثيرا من الوسائل العملية للوقاية والعلاج، فراجعها، وعليك أن تتحفظ من مخالطة هذا الصديق والخلوة، لئلا يستدرجك الشيطان للمعصية، ولا ينبغي أن تخبره بما في قلبك، وليس عليك أن تطلب منه المسامحة، لأنه ليس له حق عليك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني