الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنفع علاج للوسوسة هو عدم الالتفات إليها

السؤال

أعاني من وسواس الوضوء, وتوضأت لصلاة العشاء, وأثناء غسلي لليدين غسلت اليمنى ثم اليسرى, ثم بدأت في غسل الكف اليمنى ناسية أني قد غسلتها, ولم أكمل غسل اليد, ومسحت الرأس, ولم أعد الوضوء بسبب ما ألقاه من مشقة أثناء الوضوء بسبب الوسواس, فهل وضوئي صحيح أم باطل؟ وهل الخطأ مجرد إخلال بالترتيب أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانينه من وساوس وشكوك, ثم إذا كان الأمر على ما ذكرت من كونك قد غسلت اليد اليمنى ثم اليسرى, ثم رجعت لغسل اليمنى نسيانًا, ثم مسحتِ الرأس وأكملت ِالوضوء, فالجواب أن هذا الوضوء صحيح, ولا يبطله عدم تكميل غسل اليد اليمنى لأنك قد غسلتها سابقًا.

وليس في هذا إخلال بالترتيب؛ لأن رجوعك لغسل بعض اليد اليمنى من قبيل الوسوسة, فهو غير معتبر, فكأنك قد مسحت الرأس بعد غسل اليد اليسرى, وهذا هو الترتيب المطلوب, مع التنبيه على أن وجوب ترتيب أعضاء الوضوء محل خلاف بين أهل العلم, كما سبق في الفتوى رقم: 159693.

ثم إنا ننبهك على أن أنفع علاج للوسوسة هو عدم الالتفات إليها؛ لأن تتبعها سبب لرسوخها وتمكنها, وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 202849.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني