الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانشغال بالعلم والعمل والدعوة يدفع القلق الناشئ عن الوساوس والتخيلات

السؤال

سيدي الكريم, في ضوء التغيرات الجديدة التي ظهرت في الوطن العربي تأثر تفكيري كثيرا، وفي الآونة الأخيرة ظهر لدي وسواس وخوف من ظهور الفوضى في المجتمع وأشياء وأسئلة غريبة بات عقلي لا يحتمل الإجابة عليها إلى أن وصل بي الحال إلى الانشغال عن الدراسة وأموري اليومية في التفكير بأسئلتي لكي أجيب عليها وأطمئن نفسي وأبعد المخاوف عني، لكنني وصلت إلى مستوى بعيد من الخوف أصبحت أنام وأستيقظ عليه, فماذا لو ظهر الدجال؟ وماذا لو كانت نهاية العالم؟ أحاول دائما أن أجيب نفسي بأن هذه كلها تصورات ووهم لا داعي للقلق منها ستزول خلال فترة، وتأتي أفكار جديدة لتأخذ محل القديمة ويعود لي الخوف والتوتر، أرجو منكم أن تكتبوا لي الحل الشافي على سؤال بدون إحالة لأسئلة أخرى كي تطمئن نفسي وأعود إلى طبيعتي، وجزاكم الله تعالى كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالاعراض عن الوساوس وشغل النفس عنها بالتعلم والدعوة والأعمال الصالحة وقراءة سير الأنبياء والسلف الصالح، وبما تيسر من التسلية المباحة، وأما الدجال: فينبغي علاج الخوف منه بالبحث عن أسباب السلامة منه، وأهم تلك الأسباب التعوذ بالله منه، وحفظ الآيات العشر الأولى من سورة الكهف، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من فتنة الدجال ويأمر أصحابه بذلك، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.

وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت وفيه:..... تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال. رواه مسلم.

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم. متفق عليه.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف سلم من الدجال. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني