السؤال
كنت جالسًا في الصالة أتصفح برنامج محادثة, وحادثني أحدهم وقال: (اللهم زد وبارك), لكنه أخطأ في أحد الأحرف - أخجل من ذكره - فضحكت لأنه وقع في موقف محرج؛ فهل ذلك ردة - والعياذ بالله -؟ وقد قرأت أنه إذا كانت الردة ظاهره للناس؛ فإنه لا بد أن يعلن توبته؛ وقد كنت بالصالة مع اثنين من أخواتي, وضحكت, ولكن لم يعلمن لماذا أضحك, بل ربما لم يسمعن أو ينتبهن؛ فهل يعتبر ذلك ظاهرًا لهن؟ أرجو الإجابة فإني قد حملت هم ذلك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الضحك بسبب الحرج من الخطأ الذي وقع فيه كاتب المحادثة، ليس من الاستهزاء بالدين وشعائره، ولا من الإقرار للباطل، وليس في ذلك ما يستدعي الوسوسة في حصول الردة - والعياذ بالله - فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم, واطرح هذه الأفكار عن نفسك, ولا تسترسل معها، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي, وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 137818، 210013، 101491.
والله أعلم.