الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شعور الإنسان تجاه الله عز وجل

السؤال

ما حكم شعور الإنسان تجاه الله عز وجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المراد بالسؤال غير واضح، لكن من المعلوم أن الله تعالى خلق الانسان للعبودية له سبحانه، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}، وحقيقة العبودية هي محبة الله جل وعلا، والتذلل والخضوع له سبحانه، كما قال ابن القيم في النونية:

وعبادة الرحمن غاية حبه ... مع ذل عابده هما قطبان

وعليهما فلك العبادة دائر ... ما دار حتى قامت القطبان

قال الشيخ خليل هراس في شرحه: ذكر أن للعبادة ركنين أساسيين، هما لها كقطبي الرحا، فعليهما يدور فلكها، وبهما ينتظم أمرها، وهما كمال المحبة وكمال الذل، فلا تتم عبودية أحد حتى يكمل فيه هذان الأمران: محبة اللّه تملأ شعاب قلبه ومسالك وجدانه, ويورثها مشاهدة فضله وامتنانه, وذل يحمله على الانكسار والخضوع لهيبته وسلطانه، ويورثه مطالعة عيوب النفس وجنوحها إلى مخالفته وعصيانه. اهـ.

وراجع للفائدة حول العبودية الفتاوى : 126552 46155 21032 17543 95226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني