الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل علاج للوسواس الإعراض عنه وعدم الاسترسال معه

السؤال

كنت صغيرة، وكانت هناك شقوق في سقف بيتنا، وكنت أتخيل تلك الشقوق أشكال أشخاص، وواحدة أتخيل أنّها الله تعالى ـ والعياذ بالله ـ أردت أن أعرف هل كان ذلك الشكل الذي تخيلته شكل الله؟ أم شكل الشيطان الرجيم؟ ولا فائدة من تذكر هذا، فلم أكن مكلفة ولا تجب علي التوبة، مع احتمال كبير أن الشيطان سيوسوس لي بأن أستهزئ بذات الله تعالى، وبالفعل وسوس لي لكي أضحك، ثم ندمت، واليوم تذكرت هذا، فهل هذا كفر أم لا؟ أكثر من البكاء والاستغفار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيظهر من النظر في أسئلتك ـ أيتها الأخت ـ أنك تعانين من داء الوسواس، فنسأل الله أن يعافيك منه وأن يعافي مبتلى المسلمين، وننصحك بأن تجاهدي نفسك في التخلص من الوسواس، فإنه داء عضال إذا تمكن من العبد أوقعه في شرور عظيمة، وأضره في دينه ودنياه، واعلمي أن أنجع طريق لعلاجه هو الإعراضُ عن الوساوس جملة، والكف عن الاسترسال معها، وسؤال الله العافية منها، والتعوذ بالله من شرها، وليس في ضحكك الذي ذكرتيه معصية لله أصلا فضلا عن أن يكون كفرا، ولمعرفة علاج الوسوسة راجعي الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني