السؤال
هل من الممكن حفظ السنة سندًا ومتنًا؟ وإذا كان ممكنًا فأرجو أن تبينوا لنا الطريقة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيمكن حفظ دواوين السنة النبوية المشهورة بمتونها وأسانيدها، وهو أمر يسير على من يسره الله تعالى عليه, وقد حفظها كثير من أهل العلم قديمًا وحديثًا، وراجع إن شئت تذكرة الحفاظ للذهبي ترى العجب العجاب في اعتناء علماء هذه الأمة بسنة نبيِّهم وضبطها في الصدور, ولمزيد فائدة انظر الفتوى رقم: 113380.
والطريقة المثلى لحفظ دواوين السُّنة النبوية أن يبدأ طالب العلم بالصحيحين فيحفظهما، ثم يتبعهما بالسنن الأربع، ثم مسند الإمام أحمد، ولا يبدأ بكتاب حتى ينهي السابق.
ولا يحفظ طالب العلم أحاديث كتاب حتى يصحِّحها على شيخ متقِن, والحفظ يكون بتقليل القدر المحفوظ مع شدة تكراره حتى يرسخ في القلب.
والذي ننصح به طالب العلم المبتدئ أن يقتصر على حفظ المتون دون الأسانيد؛ لأنها أنفع له.
وننصح طالب العلم أيضًا أن لا يباشر حفظ دواوين السنة الكبرى حتى يُتم بعض المختصرات المعتمدة عند أهل العلم، وهي: (عمدة الأحكام) للإمام الحافظ عبد الغني المقدسي, ثم (بلوغ المرام) للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني