الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المتاجرة في الألعاب الإلكترونية والتكسب من تنزيل الإعلانات التجارية

السؤال

لدي ثلاث استفسارات بخصوص موضوع واحد: الأول: هناك بعض الألعاب - الأون لاين - يقوم فيها اللاعبون بدفع أموال حقيقة – اختياريًا - للحصول على ترقية في المستوى؛ ليكونوا ضمن إدارة اللعبة, والحصول على مميزات إضافية في اللعب, وكنت قد قمت بعمل سيرفر على أحد هذه الألعاب لمجرد التسلية, ثم سألت نفسي: لمَ لا أربح منها؟ ووددت أن أعرف حكم هذه المسألة. الثاني: قمت بتصميم موقع لهذا السيرفر على الإنترنت للمساعدة, وتنظيم السيرفر, فما حكم وضع إعلانات تجارية تخلو من المحاذير الشرعية مقابل أموال؟ الثالث: ما حكم تأجير هذا السيرفر بأموال شهريًا أو سنويًا حسب الاتفاق, مع منعه من التكسب من ورائه بالطريقة المذكورة في الاستفسار الأول - إن كان ذلك حرامًا -؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما جاز اللعب به جازت المتاجرة فيه, وما منع اللعب به منعت المتاجرة فيه، كما سبق في الفتوى رقم: 12782، فإذا كانت تلك الألعاب منضبطة بالضوابط الشرعية فلا حرج فيها, وقد سبق الكلام عن حكم الألعاب الإلكترونية وضوابطها في الفتوى رقم: 137838 وما أحيل عليه فيها.

وكذلك وضع إعلانات الإنترنت التجارية والتكسب من وراء ذلك يكون جائزًا طالما لم يشتمل ذلك على محرم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 54312، والفتوى رقم: 52763، وما أحيل عليه فيهما.

وكذلك لا حرج في تأجير السيرفر لمن يستخدمه في أمور مباحة, وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 134676.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني