الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة الحلف ومعاهدة الله على عدم فعل شيء إن أراد فعله

السؤال

حلفت وعاهدت الله على عدم الرجوع إلى الفيسبوك، والآن أرغب في الرجوع. فهل من مخرج كفارة يمين مثلا؟
أفيدوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم الدخول على الفيسبوك في الفتوى رقم: 121999. وبينا فيها أن من استعمله فيما يحل ويجمل، فلا حرج عليه، وقد يثاب، ومن استعمله فيما يكره أو يحرم، فاستعماله له يدور بين الكراهة والحرمة.
ولذلك فإذا كان استعمالك للفيسبوك في ما لا يجوز، فلا يجوز لك الرجوع عما حلفت عنه وعاهدت الله عليه، وقد بينا وجوب وفاء العبد بما عاهد عليه ربه من ترك المحرمات. انظر الفتوى رقم:169255 .
وأما إن كان استعمالك له في الخير، وفيما ينفعك في دينك أودنياك، فلك أن تكفر عن يمينك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير. الحديث متفق عليه، وفي رواية للبخاري: فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك.
والكفارة تكون بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن واحدة من الثلاثة فبصيام ثلاثة أيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني