السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاماً، أصلي وأصوم وأقرأ القرآن ـ والحمد لله ـ وقصتي أنني قبل سنتين كنت أخلو بزوجة خالي، لأن خالي كثير السفر، ويسافر لسنوات، وأنا أعلم أنني في معصية وهي تعلم، حتى إنها خلعت حجابها أمامي، ومع الأيام تلامسنا وتداعبنا مع كامل الثياب وقبّلتها في الوجه، واستمرينا على هذه الحالة قرابة السنة، وفي كل يوم يؤنبني ضميري ويؤنبها، وكان إيماننا ضعيفاً، فكان الشيطان والهوى يغلبنا، وبعد سنة تركنا هذا وتبنا إلى الله، ونعلم أنه تواب رحيم، ومنذ ذلك الوقت لا يهدأ ضميري وفكري أن يذكرني بخالي الذي خنته في زوجته وهو يحبني حباً كثيراً، أعلم أن الذنب الذي بين العبد وربه يغفره له الله، لكن الذنب الذي بين البشر هو الصعب الذي يكسر الظهر، ولا أدري كيف أعتذر له وأطلب منه السماح؟ لأنني إن أخبرته سأتسبب في مشكلة مع زوجته، وربما كان من الأرجح الاستتار ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله ـ أخاف دائماً أنه إن لم يعلم الآن بفعلي معه فسيعلم في الآخرة، وهناك الحساب سيكون عظيماً، أما في الدنيا فالحساب أسهل، وكلما أفكر في الأمر أضع نفسي مكانه ولو أن أحدا عمل هذا الفعل مع زوجتي فسيكون من الصعب جداً علي أن أسامحه أو أسامحها، أستغفر له وأدعو الله أن يغفر ذنوبه لكي يسامحني في الآخرة ولا يرتاح ضميري، أرشدوني لعمل أفعله يكون به رضا خالي عني في الآخرة وتهدأ به نفسي في الدنيا، وجزاكم الله خير الجزاء.