السؤال
على اعتبار أن المجزِئ في القراءة في الصلاة هو تحريك اللسان والشفتين، فهل يجب أن نراعي أن تكون حركة اللسان تمامًا وبدقة كاملة مثل الحالة العادية في القراءة جهرًا، فمثلًا عندما أقول: الله أكبر سرًّا فعند حرف الراء أحيانًا لا يلمس اللسان أعلى الحلق وفي القراءة جهرًا يحصل ذلك؟ وهل يعتبر ذلك غلو أم يجب أن تكون حركة اللسان تمامًا مثلها في الجهر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن الراء تخرج من طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الثنايا العليا، فقولك: " أعلى الحلق" غير صحيح، والراء ليس من الحروف الحلقية.
وإن كنت تعنين أن طرف اللسان لا يلمس ما يحاذيه من لثة الثنايا العليا، فإنه إذا لم يمسها لم يحصل النطق به لا في الجهر ولا في السر, والنطق بالحرف لا يختلف بين السر والجهر.
وينبغي النطق بالحرف من غير غلو وشطط، فالمبالغة في هذا مذمومة, وتجر إلى الوسوسة، وبعض أسئلتك السابقة يدل على أنك مصابة بها، فاجتهدي في دفعها, وانطقي بالحرف في السر كما تنطقين به في الجهر، وانظري الفتوى رقم: 118597، في التحذير من الوسوسة عند النطق بالفاتحة والسورة في الصلاة, والفتوى رقم: 172599، عن سبيل الخلاص من الوسوسة في النية والنطق بالتكبير والقراءة, والفتوى رقم: 213097عن علاج الوسوسة في قراءة القرآن ومخارج الحروف.
والله أعلم.