الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم توصيل خدمات لأماكن ترتكب فيها المعاصي

السؤال

هل يجوز استعمال قاعدة ارتكاب أدنى المفسدتين في حالة التعرض لموقف في العمل يمكن أن يؤدي إلى ضرر كبير، مثل: المساعدة في توصيل خدمة الماء إلى كنيسة، أو ملهى ليلي؛ لتجنب التعرض للاتهام بمعصية ولي الأمر، وإثارة الفتن في البلاد، وقد يؤدي إصراري على موقفي للطرد من البلاد، وتشردي أنا وأهلي والعياذ بالله.
فهل يجوز الترخص في هذا الأمر أم يجب الإصرار على عدم التعاون على الإثم والعدوان مهما كانت النتائج ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لمسلم أن يعين على توصيل الماء لمكان تعمل فيه المعاصي كما قدمنا بالفتوى رقم: 208885.

فإن خشي التعرض لضرر محقق له ولأهله إن لم يوصل الماء، وكان محتاجا للعمل بحيث إذا تركه لم يجد ما يأكل أو ما يشرب ونحو ذلك، فإذا كانت هناك ضرورة على هذا النحو جاز له ذلك، ويجب أن يبحث عن عمل آخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني