السؤال
قرأت أن الإنسان إذا بدأ يمل من الدعاء فهذا معناه أن استجابة الدعاء قربت وأن الشيطان يلهيه عن الدعاء لتفوته الفرصة، فما صحة ذلك؟ وجزاكم الله خير ما يجزي به عباده الصالحين.
قرأت أن الإنسان إذا بدأ يمل من الدعاء فهذا معناه أن استجابة الدعاء قربت وأن الشيطان يلهيه عن الدعاء لتفوته الفرصة، فما صحة ذلك؟ وجزاكم الله خير ما يجزي به عباده الصالحين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من أعظم الآفات التي تعرض للداعي آفة التعجل في تحقيق مطلوبه، وما يترتب عليها من الملل والاستحسار، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا في قوله: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي. رواه البخاري ومسلم.
وفي قوله: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.
قال ابن القيم: ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً، أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله. انتهى.
وأما كون ما ذكرت من أمارات قرب الاستجابة، فلم نطلع على ما يفيده، والشيطان حريص على منع العبد من الخير، لكنه لا يعلم هل يستجاب له أم لا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني