الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مفاسد الاختلاط بين النساء والرجال في الدراسة

السؤال

أبي يدرس في جامعات مختلطة، وكل الجامعات في بلدنا كذلك، وهو لا يلتزم بكل الضوابط الشرعية لهذا العمل. كما أني سمعت قصة عن سيدنا عمر أنه عند ما رأى زوجته تدخر كل يوم دانقا من راتبه، قام بتخفيض راتبه بمقدار دانق. وبالنظر إلى طبيعة عمل أبي، وفيضان راتبه عن حياة الزهد. ما حكم الأموال التي يتقاضاها؛ لأني بصراحة لم أعد أثق في ما آكل وأشرب، والدفاتر التي أدرس بها، علما أنني في مرحلة الثانوية العامة وعندي اختبار قريب ولا أعلم ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاختلاط بين النساء والرجال في الدراسة على وجه محرم -كما هو حاصل في كثير من الجامعات والمدارس- يعتبر منكرا عظيما، ويؤدي إلى مفاسد كثيرة.

وقد سئل العلامة ابن باز- رحمه الله- عن حكم التدريس في مدرسة مختلطة، فأجاب: لا يجوز الاختلاط بين الطلبة والطالبات في الدراسة، بل يجب أن يكون تدريس البنين على حدة، وتدريس البنات على حدة، حماية للجميع من أسباب الفتنة، ولا يجوز لك العمل في المدارس المختلطة حماية لدينك وعرضك، وحذرا من أسباب الفتنة وقد قال الله سبحانه: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }. وقال عز وجل: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } والله ولي التوفيق. انتهى. فعلى والدك أن يتقي الله، ويحفظ دينه وخلقه في مثل هذا العمل أو يترك.

أما أنت فلا حرج عليك في قبول المال والاستفادة منه؛ فإن المال الذي يتقاضاه والدك عن التدريس حلال إن شاء الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني