الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تأخير كفارة اليمين بسبب التحري عن وجودهم

السؤال

علي كفارة عدة أيمان ولدي مال وأريد أن أوكل أحدا، لأنني لا أعرف مساكين ولا يتوفر لي هذا في الوقت الحالي، وربما يستغرق يومين أو ثلاثة، أو أكثر، فهل أبدأ بالتكفير بالصيام ريثما يتيسر لي من يدلني على مساكين؟ أم أنتظر حتى يتيسر ذلك خلال أيام؟ أرجو بيان ذلك بالتفصيل كي يطمئن قلبي، وفي حال كون الجواب أن أبدأ بالصيام، فهل يجب أن أبدأ بصيام الكفارة على صيام ستة من شوال، مع العلم أنني إذا بدأت بالكفارة الآن فلن أستطيع صوم ستة من شوال؟ أرجو تفصيل ذلك، وبارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في صيام الستة من شوال قبل التكفير عن تلك الأيمان، وخصوصا أنك تستطيعين الكفارة بغير الصيام، إذ لا يصح أن تكفري بالصيام لمجرد أن البحث عن المساكين قد يأخذ وقتا، فكفارة اليمين لا بد فيها من الترتيب، فلا يصح لك الصيام ما دمت تستطيعين الإطعام أو الكسوة.. ولذلك، فإن عليك أن تبحثي عن المساكين أو استعيني بمن يدل عليهم، أو وكلي من تثقين به من الأفراد، أو الجمعيات الخيرية، وتأخير الكفارة بسبب البحث عن المساكين، أو عمن يدل عليهم لا حرج فيه، ولا يلزم منه الانتقال إلى الكفارة بالصوم، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 138578.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني