السؤال
مارست العادة السرية في نهار رمضان، وامتنعت عن الأكل والشرب حتى المغرب, فماذا أفعل؟ وهل أشرب وكأنني لم أصم هذا اليوم؟ أم أكمل صيامي؟ وما هو حكم الدين في تأخير قضاء أيام من رمضان إلى رمضان التالي بسبب ممارسة العادة السرية؟ وماذا علي فعله في هذه الحالات؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أقدمت عليه من العادة السرية محرم في رمضان وغيره, لكنه في رمضان أشد إثما, لأنه شهر عظيم يضاعف فيه ثواب الطاعة, كما تضاعف فيه عقوبة المعصية, وإذا كانت العادة السرية لم يترتب عليها إنزال المني فصيامك صحيح، وإن نزل منك مني فقد بطل صيامك ووجب عليك القضاء, وراجع الفتويين رقم: 7828، ورقم: 164889.
وإن كنت قد أقدمت على العادة السرية جاهلا بكونها تبطل الصيام فلا قضاء عليك عند بعض أهل العلم, ولكن الاحتياط هو وجوب القضاء خروجا من خلاف أهل العلم، وانظر الفتويين رقم: 79032 ، ورقم: 127842.
وإن كنت تعلم حرمة الاستمناء لكنك تجهل كونه مبطلا للصيام فلا تعذر بالجهل وعليك القضاء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 24032.
وفي حال بطلان صيامك, فالواجب عليك الامتناع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات في بقية يومك وإن كان صيامك باطلا جاء في الموسوعة الفقهية: كذلك يلزم إمساك بقية اليوم لكل من أفطر في نهار رمضان، والصوم لازم له، كالمفطر بغير عذر. انتهى.
ومن وجب عليه قضاء شيء من رمضان, فأخره حتى جاء رمضان التالي، فإن أخره لعذر، فلا شيء عليه سوى القضاء متى أمكن، وإن أخره لغير عذر، فعليه مع القضاء فدية طعام مسكين عن كل يوم أخر قضاءه، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 213145.
والله أعلم.