السؤال
زوجي يرغمني على أن أذهب إلى أهله يوميًا، وأنا أرفض ذلك، وأقول له: يكفي أن أذهب كل يومين، فيقول لي عليك بالطاعة، وأنتِ بهذا تغضبين ربك، علمًا أن مسكني بالقرب منهم، وأنا لا أمانع أن يذهب هو كل يوم وحده؛ لأن لديه إخوة, فأكون مقيدة في اللباس ولست مرتاحة, فهل من حقي الرفض؟ وما حكم ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق الزوج أن يلزم زوجته بزيارة أهله، فضلًا عن أن يفرض عليها زيارتهم يوميًا، ولا يجب على الزوجة طاعته في ذلك، فالطاعة إنما تجب في المعروف، وليس من المعروف أن يجبرها على زيارة أهله وبصفة يومية، ففي هذا من المشقة ما فيه.
وطاعة الزوجة زوجها ليست مطلقة, بل قيدها بعض العلماء بالنكاح وتوابعه، كما هو مبين في الفتوى رقم: 50343.
وينبغي في مثل هذه الأمور أن يتفاهم الزوجان، ويتحريا الحكمة والمصلحة، والغالب أن من أكثر من الزيارة كان ذلك سببًا في الجفاء بين الزائر والمزور، روى الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: زر غبًّا تزدد حبًّا . صححه الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.