السؤال
ما حكم هذا القول بعد الدعاء: تقبل الله منا بأسرار سورة الفاتحة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذا الدعاء لا حرج فيه، لأنه من التوسل بالقرآن، وهو جائز، لأن القرآن كلام الله تعالى، وكلامه صفة من صفاته والتوسل بصفات الله من التوسل المشروع، والفاتحة هي سر القرآن، كما نقل ابن كثير عن بعض السلف، وسر الفاتحة هو جماع المعنى الذي أراده الله تعالى وأنزل الكتب من أجله وعليه مدار جميع العبادات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: وقد روي عن الحسن البصري ـ رحمه الله ـ أن الله أنزل مائة كتاب وأربعة كتب جمع سرها في الأربعة، وجمع سر الأربعة في القرآن، وجمع سر القرآن في الفاتحة، وجمع سر الفاتحة في هاتين الكلمتين: إياك نعبد وإياك نستعين.
وانظر الفتوى رقم: 17793، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني