الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الشك في نجاسة شيء لا يخرجه عن طهوريته

السؤال

البارحة طلبت مني أختي مسح الكتب الدينية وكتاب الله أثناء تنظيفها للمنزل لأنها كانت حائضا، وأعطتني خرقة من القماش رمادية وضعتها في ماء يسير وقد كنت قبل أيام قد قمت بتغيير حفاظة ابنة أختي ووضعت خرقة رمادية أسفلها أثناء التغيير لكي لا يتنجس الفراش الذي تحتها وظننت أنها لم تتنجس كثيرا، ثم وضعتها في مكان ولم أغسلها، والبارحة عندما أعطتني أختي الخرقة لم أعرف هل هي التي استعملتها في تنظيف ابنة أختي أم المشابهة لها؟ وهل غسلتها أختي قبل هذا أم لا؟ ثم أخذت مجلدا كبيرا من البلاستيك يحوي بداخله عددا من الكاسيت وعنوانه: قصص الأنبياء ـ وهو مغلف ببلاستيك شفاف وقد بدأت بمسحه وسألت أختي هل غسلته أم لا قبل هذا، فلعله غير نظيف؟ ففزعت أختي بعض الشيء، الأمر الذي جعلني أشك في نجاستها، لكنني واصلت المسح لأنني أحرجت من التوقف أمام أختي، ثم قالت لي واصلي التنظيف لا عليك، فهل هذا الفعل كفر؟ وكذلك خفت من أنه لو لم يكن هناك مجلد لبدأت مباشرة في مسح كتب التفسير، فما حكم هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هذا الفعل كفرا، بل ولا إثم فيه ـ إن شاء الله ـ واعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة، فمتى شككت في نجاسة شيء فاطرحي الشك وابني على الأصل المتيقن، وهو الطهارة، واحذري الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم وانظري الفتوى رقم: 51601.

نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني