السؤال
تشاجرت مع أبي بعدما جئت من صلاة المغرب, وكدت أن أفطر, ثم حلفت قائلًا: "وربِّ العزة ما أنا آكل" فهل صيامى فسد؟ وماذا عليّ أن أفعل بالنسبة للحلف؟
تشاجرت مع أبي بعدما جئت من صلاة المغرب, وكدت أن أفطر, ثم حلفت قائلًا: "وربِّ العزة ما أنا آكل" فهل صيامى فسد؟ وماذا عليّ أن أفعل بالنسبة للحلف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا إلى أنه من الواجب عليك بر أبيك والإحسان إليه, ولا يجوز لك رفع الصوت عليه, أو أذيته بقول أو فعل, فكل ذلك داخل في العقوق المحرم, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 182655.
وبخصوص صيامك فإنه لا يفسد بمجرد المشاجرة مع أبيك, وقد ذكرنا مبطلات الصيام في الفتوى رقم: 7619.
أما حلفك ألا تأكل فإن كنت قد حلفت على ترك الأكل فإنك تحنث بأي أكل أقدمت عليه بعد يمينك, وإن قصدت أنك لا تأكل في ذلك الوقت بعينه, فلا تحنث بالأكل بعد ذلك, فالأصل أن اليمين مبناها على نية الحالف, قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف, فإذا نوى بيمينه ما يحتمله, انصرفت يمينه إليه, سواء كان ما نواه موافقًا لظاهر اللفظ, أو مخالفًا له. انتهى.
وفي حال الحنث فتلزمك كفارة يمين, وقد سبق بيان تفصيلها في الفتوى رقم: 9302.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني