الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس ومسألة الشك في نجاسة أو طهارة شيء معين

السؤال

أنا مصابة بمرض الوسواس، وفي بعض الأوقات ‏أشك في أشياء مر عليها وقت كثير، ولا أستطيع ‏تذكرها جيدا، ومرة أشعر أنها فعلا نجسة، ‏ومرة أخرى أشعر أنها غير نجسة.
فهل لي أن ‏أحكم على طهارتها باعتبار هذا شكا؟ وهل عند ما أفعل هكذا من الممكن أن يقوم عقلي ‏بتخيل الطهارة لأريح نفسي.
فما هو الحكم وكيف ‏أخرج هذه الفكرة من عقلي ولا أشعر كأنني ‏أحاول أن أقنع نفسي بالطهارة، كما أنني لا ‏أستطيع أن أتحمل فكرة الشك في الطهارة.
فماذا ‏أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علاج للوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.

فإذا شككت في طهارة شيء معين، فالأصل طهارته، فلا تحكمي عليه بأنه نجس إلا إذا حصل لك اليقين الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد أصابته نجاسة، ومهما عرض لك الوسواس في هذا الباب أو غيره فتجاهليه ولا تلتفتي إليه، واعملي بالأصل وهو طهارة الأشياء كلها حتى يحصل اليقين الجازم بخلاف ذلك، فإذا أقنعت نفسك بهذا وعملت به، أذهب الله عنك هذه الوساوس بمنه وكرمه، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني