الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم معاملة صاحب المال المختلط

السؤال

أشكركم على المجهود الكبير الذي تقومون به، وسؤالي يخص شركة جوجل ادسنس وقد حرمتم التعامل معها نظرا لعدم قدرة الناشر على التحكم فيما ينشر في موقعه، ولكننني ـ ولله الحمد ـ وجدت طريقة، وهي أنه كل ما أضيف إعلان جديد لموقعي تقوم شركة جوجل بمراسلتي، فإن وافقت عليه ظهر في الموقع وإن لم أوافق عليه يتم تجميده، وهكذا أتحكم فيما يعرض عندي بنسبة 100 %، وسؤالي هو: إن شركة جوجل مالها مختلط من شركات كثيرة ـ والله أعلم ـ فهل ما أربحه منها يعد حراما أم لا؟ علما بأنني لا أسمح للإعلانات المحرمة بالظهور في الموقع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا ثبت أنك تتحكم في الإعلانات التي تظهر على موقعك تحكما كاملا، وأنك تقوم باستبعاد كل إعلان يشتمل على مخالفة شرعية، وكان أجرك من نشر الإعلان معلوما، فلا حرج فيما تربح من ذلك، وانظر الفتويين رقم: 202195، ورقم: 115491، وما أحيل عليه فيهما.

وأما اختلاط أموال شركة جوجل، وكون بعضها من الحرام، فقد اختلف العلماء في معاملة صاحب المال المختلط، والجمهور على جواز معاملته مع الكراهة، ما لم تكن المعاملة على عين المال الحرام، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 59045، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني