الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول جبريل بعد وفاة الرسول...بين الإمكان وعدمه

السؤال

لقد سمعت في إحدى الخطب أن سيدنا جبريل سوف ينزل الأرض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأرجو الإفادة من سيادتكم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المقصود بنزول جبريل عليه السلام نزوله بالوحي، فهذا غير صحيح، لأن الوحي قد انقطع بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه، لعمر رضي الله عنه: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟! ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أبكي، أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.
وإن كان المقصود بذلك نزوله بغير الوحي فإن هذا ممكن في أي زمان، كما ورد عن بعض المفسرين من تفسير الروح بجبريل عليه السلام في قوله تعالى عن ليلة القدر: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوح [القدر:4].
وكذا في قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4].
وهو تفسير يؤيده قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ [الشعراء:193].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني