الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينتقل عن الحكم بالطهارة إلى النجاسة إلا بيقين

السؤال

بلت واقفا لتعذر الجلوس ومسحت بالمناديل، وأثناء المسح سقط قميصي على قضيبي ولم أعرف هل أصاب مكان خروج البول أم لا؟ وفي نفس اللحظة سقط منديل المسح وفيه بلل قطرة البول على سروالي ولم أعلم هل أصاب مكان البلل سروالي أم لا؟ لأنني كنت غير قادر على التثبت من الأمر لضيق المكان ولخوفي من ملامسة النجاسة أكثر، وهنا قررت أن لا ألتفت إلى الأمر رغم الوساوس التي تهد الجبال التي تقول لي تنجست ثيابك، ولكنني دافعتها وبقيت ألبس تلك الملابس أسبوعا كاملا وصليت بها في المسجد، كما صليت بها الجمعة، فهل ما فعلته صوابا؟ وإن كان غير صحيح، فهل تنجس الجامع والمسجد والميضة ومكتبي ومكان عملي والأدوات وكل ما جلست عليه وكل ما لمسه سروالي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح جدا من سؤالك أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فإن هذا هو العلاج الأمثل للوساوس، وانظر الفتوى رقم: 51601.

واعلم أن الأصل هو عدم انتقال النجاسة، فمتى شككت في تنجس بدنك أو ثوبك فاليقين هو الطهارة، ولا ينتقل عن هذا اليقين إلا بيقين مثله، ومن ثم فإن ما فعلته من الإعراض عن هذه الشكوك هو الصواب، وجميع صلواتك صحيحة إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني