السؤال
ما حكم من تشاجر مع آخر في السيارة على جهاز الراديو، أحدهما يريد أن يقرأ أذكار المساء، والآخر يريد أن يستمع، فقال الذي يريد أن يستمع: "اقرأ ال.... " كلمة نابية( قام بالسباب) والعياذ بالله.
فما حكم القائل وكيف يتعامل معه؟
ما حكم من تشاجر مع آخر في السيارة على جهاز الراديو، أحدهما يريد أن يقرأ أذكار المساء، والآخر يريد أن يستمع، فقال الذي يريد أن يستمع: "اقرأ ال.... " كلمة نابية( قام بالسباب) والعياذ بالله.
فما حكم القائل وكيف يتعامل معه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان القائل قد سب الأذكار، فلا ريب في أن صنيعه هذا كفر، قال تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:66}. فدلت هذه الآية على أن الاستهزاء بأمر من أمور الدين كفر، والسب أغلظ من الاستهزاء.
قال ابن تيمية في الصارم المسلول: وهذا نص في أن الاستهزاء بالله، وبآياته، وبرسوله كفر، فالسب المقصود بطريق الأولى .اهـ.
وجاء في الإقناع وشرحه : (أو أتى بقول، أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين) الذي شرعه الله، كفر؛ للآية السابقة. اهـ.
وسئل ابن باز : ما حكم من استهزأ بشيء من دين الإسلام، أو الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو المؤمنين؟
فأجاب: هذا ترجم فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- ترجمة بين فيها كفره، الهزل بشيء من ذكر الله، أو القرآن أو الاستهزاء بشيء بذلك هذا من الكفر الأعظم، إذا استهزأ بالله أو الرسول، أو بالقرآن، أو بالجنة، أو بالنار أو ما أشبه ذلك، أو استهزأ بالصلاة، أو بالصوم، أو بالجهاد أو ما أشبه ذلك صار كافراً بذلك. اهـ.
فعليكم بنصح هذا الشخص بالتوبة من تلك الكلمة، وتخويفه من مغبة ما فاه به، فقد جاء في الحديث: وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم. أخرجه البخاري.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 29941 20346 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني