السؤال
في قسم الفتاوى توجد مشكلة، وهي أنني أكتب سؤالا طويلا وعند اعتماده ﻻ أجد إلا السطور الأولى البسيطة منها فقط، وبقية الكلام لا تظهر، فأضطر أن أعيد الرسالة، وللأسف عند اعتمادها تظهر نفس المشكلة، ولا تظهر الفتوى كاملة، مثل السؤال رقم: 2432511، حيث أعدتها مرتين فلم تظهر الفتوى: قرأت فتوى أن ألعاب البليستيشن حرام، لأن فيها معازف وصور خليعة وغزو فكري وغيرها من الأضرار التي ﻻ ننكرها أبدا، ولدي سؤال: كيف نسلي ونشغل أطفالنا في ضوء الشريعة الإسلامية بما يرضي الله ويصنع منهم جيلا متربيا ناشئا على الطاعة، لأن الطفل ـ وكما تعلمون ـ يحتاج اللعب والمرح والتسلية، ولا بد من هذه الأمور لكي ﻻ نكبح نفسيات صغارنا، أرجو منكم الإجابة مع مراعات الآتي ووضعه في عين الاعتبار:
1ـ ألعاب البليستيشن حرام لما لها من أضرار دينية وصحية وعقلية، وتشبهها الكثير من ألعاب الكمبيوتر، فهذه الأنواع أظن أن الكثير منها مستبعد.
2ـ ماذا بشأن أفلام الكرتون؟ فلا يوجد فلم كارتون إلا وبه موسيقى غالبا وأفكار كثيرة منحرفة ويدخلون فيها مفاسد وترويج للأديان الأخرى والعنف، وما فوجئت به حقا أن أفلام الكرتون التي تمثل قصص الصحابة حرام، لما فيها من تصويرهم والبت في أمور الغيب.
3ـ عدم وجود فناء في المنزل كي يلعب فيه الطفل ألعابا بدنية ونحوها.
4ـ عدم القدرة على أخذ الطفل إلى منتزهات وملاهي ومراكز للتعليم والترفيه، وذلك بسبب الانشغال والتكاليف المادية.
5ـ الألعاب اليدوية أصبح الأكثر منها به موسيقى وذوات الأرواح ويميل لها الطفل غالبا ولكن بسبب الأرواح والموسيقى
ﻻ نسمح بشرائها له.
6ـ نحن ﻻ ننكر أبد أنه توجد ألعاب بلا مخالفات شرعية ولكنها قليلة جدا جدا وقد ﻻ يميل لها الطفل.
في ضوء ماسبق كيف نربي أطفالنا ونسليهم دون الضغط على نفسياتهم ونجمع العلم مع التسلية بشكل شرعي، وخصوصا في هذا العصر الذي أصبح متطورا بالتقنيات؟ نريد حلا يكون مواكبا للعصر ويستجيب له عقل الطفل دون أن يشعر بالقلة والنقص أو الدونية عن الآخرين إن أمكن، أنا ﻻ أريد أن أكون متحجرة ومتشددة ومبالغة ولكن فعلا هذه هي خطورة الألعاب وتسلية الطفل، فإن أخطأت في شيء فأرشدوني وأنا ﻻ أقول هذا الكلام اعتراضا على شيء في الدين ﻻ والله، وإنما كي نطبق الدين جيدا ونتجنب كل مفسدة، وأعتذر عن الإطالة وجزاكم الله عنا كل خير.