السؤال
كل يوم عندما أصحو من نومي أرى شيئا يشبه الماء شفافا رقيقا، ولا أعتقد أن له رائحة، فهل يجب أن أغتسل كل يوم لخروجه مع ما فيه من المشقة؟ وما حكم صيامي وصلاتي، علما بأنه ليس هناك ما يثيرني في نومي؟
وذات مرة تكلمت مع جدتي وجاء اليمين على لساني وقبل أن أكمل تذكرت أن لا أكمل حتى لا تكون علي كفارة، ومع ذلك أكمل لساني، وليست لي نية، فهل علي شيء، مع أنني لم أنطق لفظ الجلالة صحيحا فقد نقصت حرف الواو أو غيره على حسب ما أذكر؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا تحققت أن ما ترينه بعد استيقاظك هو المني فقد وجب عليك الغسل، وبدون هذا اليقين لا يجب عليك غسل، وقد بينا صفة المني والمذي وكيف تفرق المرأة بينهما في فتاوى كثيرة، وانظري الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.
وقد يكون هذا الخارج مما يعرف برطوبات الفرج، وأحكامها مبينة في الفتوى رقم: 110928، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري بيان ذلك في الفتوى رقم: 158767.
وأما الحلف: فإن كنت حلفت على أمر مستقبل وكان اليمين جرى على لسانك من غير قصد، فهذا من لغو اليمين الذي لا تجب فيه كفارة، كما قال تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ {المائدة:89}.
وكذا لا يجب عليك شيء إذا لم تتحققي انعقاد اليمين، لأن الأصل براءة الذمة.
والله أعلم.