السؤال
نسكن في نفس العمارة مع أقربائنا، وهم يذهبون للدجالين والسحرة، ويقومون بالأعمال والسحر. وحدثت بيننا وبينهم مشاكل وصلت للضرب، وبعدها وجدنا كل يوم صباحا مياها موجودة على بوابة العمارة يتم رشها كل يوم (نحن لا نهتم بما يفعلون ولا نصدق بالأعمال والسحر) ولكن هذه الفترة بالذات تدهورت الأحوال المادية، والصحية لدرجة أن فردين من أسرتنا قاموا بعمليات جراحية، ونذهب للأطباء في الأسبوع مرتين بأمراض جديدة، وقال لنا كثير من الناس بأنهم قاموا بالسحر لنا.
فماذا نفعل ؟!
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا ننصحكم بالحفاظ على أذكار الصباح والمساء، وسؤال الله العافية وخاصة قراءة القرآن لا سيما سورة البقرة، وكذا سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات مساء وصباحا. وبهذا تأمنون إن شاء الله من شر كل ذي شر؛ ففي الحديث: قل (قل هو الله أحد) والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا، تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وفي الحديث: لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. رواه الحاكم.
وواظبوا على صلاة أربع ركعات أول النهار. ففي الحديث القدسي: يا ابن آدم: صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره. رواه أحمد وابن حبان والطبراني. وقال المنذري والهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.
واحرصوا على تكرار حسبي الله لا إله إلا هو ... سبع مرات عند المساء والصباح. ففي الحديث: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.
وعليكم بالدعاء الوارد في سنن أبي داود والنسائي، عن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم. اهـ.
ويمكنكم أن ترقوا أنفسكم بالرقى الشرعية، أو تستعينوا ببعض الرقاة ممن يوثق بدينهم واتباعهم للسنة؛ وراجع الفتوى رقم: 52520.
والله أعلم.