السؤال
أنا فتاة متدينة أشكو منذ سنوات من وسواس يتمثل في أنني عندما أكون في مكان مكتظ بالناس أشك في أن شخصا اعتدى علي جنسيا وأعاني أكثر من هذه الحالة عندما يتقدم لي شاب، وتأتيني وساوس أخرى، فمثلا: أشك أن شخصا اعتدى عليّ وأنا نائمة، وأشك أنني عاهدت الله عزّ وجلّ أن أطلق زوجي عندما أتزوج، وأتوقع أنني لن أكون مطمئنة في العلاقة الحميمية مع زوجي، لأن عندي هذا الوسواس القهري، فأشك أن يكون شخصا آخر...أنا في حيرة من أمري أرجوكم ماذا أفعل؟ أشعربالذنب عندما يتقدم لي شاب وأتحدث معه وأنا في قرارة نفسي لا أستطيع المواصلة معه بسبب هذه الوساوس، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
فجاهدي نفسك في مدافعة هذه الوساوس واسعي بكل ممكن في التخلص منها، واقبلي من تقدم لك للزواج إن كان مرضيا في دينه وخلقه، واستعيني على ذلك بالله تعالى وتوكلي عليه واجتهدي في دعائه، فإن الخير كله بيديه سبحانه، وكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا من هذه الخواطر والأوهام فتجاهليها ولا تعيريها اهتماما، وراجعي بعض الأطباء الثقات امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فستجدين هناك مزيد الفائدة إن شاء الله.
والله أعلم.