الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الفتور عن قيام الليل وصلاة الفجر

السؤال

ذنوبي قيدتني: كنت أستطيع أن أقوم لقيام الليل والفجر بسهولة، أما الآن ومع المنبه فإنني لا أستطيع، أفيدوني، مع العلم أنني أبذل كل ما أستطيع لأتخلص من الذنوب كأذكار الاستيقاظ، والصباح والمساء، والخروج من البيت... وهذا بفضل الله ومنه علي، وإلا فإن كثيرا من الناس لا يقرؤونها، فما الحل لمشكلتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطريق محو الذنوب جميعا هو التوبة النصوح، فمن تاب إلى ربه توبة نصوحا مستوفية لشرائطها وأركانها تقبل الله تعالى توبته، وأقال عثرته، وخرج من ذنبه كأنه لم يعمله، كما جاء عن النبي صلوات الله عليه أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فعليك ـ أيها الأخ الكريم ـ أن تتوب من جميع ذنوبك فتقلع عنها وتعزم على عدم العودة إليها وتندم على مقارفتها، وإن كان عندك حق لآدمي فرد الحق إليه، واستعن بالله على ذلك يعنك، فإنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، والزم ذكر الله فإنه طارد للشيطان معين على طاعة الرحمن، واصحب أهل الخير وجانب مصاحبة الأشرار، وجاهد نفسك فيما تريده من القيام ونحوه فإنك تصل إلى مرادك ـ بإذن الله ـ مع المجاهدة، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.

واعلم أن من نام وهو ينوي القيام، ثم لم يقم كتب له الأجر بنيته وكان نومه صدقة عليه، وانظر الفتوى رقم: 135527

وإذا أخذت بأسباب الاستيقاظ ثم فاتتك الصلاة لم يكن عليك إثم، ويجب عليك أن تصلي حين تستيقظ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني