السؤال
سمعت من الناس من يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على أصحابه قاموا له وهو لا يرضى بذلك، فما الدليل على هذا؟ وإن صح الدليل، فهل طبقه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أم لا؟ وما الواجب علينا تجاه هذا عندما يلج علينا آباؤنا أو أمهاتنا أو معلمونا أو من هو أكبر منا؟ وهل نقوم لهم أو نتبع ما قاله عليه الصلاة والسلام لأصحابه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمعروف عن الصحابة هو ما جاء عن أَنَس: لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ. رواه أحمد والترمذي، وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ـ وصححه الألباني.
فما كانوا يقومون، لكونه لا يرضى بذلك، وأما حكم القيام للقادم فقد بينا أحواله بالفتوى رقم: 97983، وتوابعها.
وراجع للفائدة الفتويين رقم: 111038، ورقم: 52908.
والله أعلم.