السؤال
ما الحكم إذا خرج من مؤخرتي بقايا من الغائط مع العلم أنني توضأت جيدا منه، ولم أر هذا إلا بعد صلاتي عندما انتهيت منها وقرأت القرآن وذهبت لقضاء حاجتي ـ أكرمكم الله ـ توضأت وغسلت فتحة الشرج فخرج منها بقايا قليلة جدا من الغائط، فما حكم صلاتي وقراءتي للقرآن لأنني أقرأ ختمة؟ وهل أعيد ما قرأت؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما لاحظته من غائط ـ بعد الصلاة ـ إن كنت تشكين في وقت خروجه فالحكم أنك تعملين على أنه قد خرج وقت اطلاعك عليه، لأن الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته, لا ما قبل ذلك, ومن ثَمَّ فلا تلزمك إعادة الصلاة التي أديتها, ما دمت تشكين في خروج هذا الخارج قبلها، لأن الأصل صحتها, فلا ينتقل عن ذلك الأصل إلا بيقين, وراجعي التفصيل في الفتويين رقم: 47406, ورقم: 44825.
وعلى افتراض أنك تحققت من خروج غائط قبل الصلاة, وصليت جاهلة بوجوده فلا إعادة عليك في أصح قولي العلماء، كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.
وبخصوص قراءة القرآن فلا تلزمك إعادتها على كل حال, إذ لا تشترط لها الطهارة من الخبث ولا من الحدث الأصغر وبالتالي، فلك أن تقرئي القرآن من غير مس المصحف ولو كنت غير متوضئة, إلا إذا كانت عليك جنابة, فعليك التوقف عن القراءة حتى تغتسلي, وراجعي التفصيل في الفتويين رقم: 55895، ورقم: 50416.
والله أعلم.