السؤال
هل هذا حديث: "إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا، أدخل الله يده بين أيديهما, أقبل الله عز وجل عليهما بوجهه، وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق عن الشجر"؟ ومن رواه؟
هل هذا حديث: "إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا، أدخل الله يده بين أيديهما, أقبل الله عز وجل عليهما بوجهه، وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق عن الشجر"؟ ومن رواه؟
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث لم نقف عليه باللفظ المذكور فيما تيسر لنا البحث فيه من المراجع، وقد ورد مرفوعًا: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. رواه أحمد, وأبو داود, وغيرهما، وصححه الأرناؤوط, والألباني. وإن المسلم إذا صافح أخاه، تحاتت خطاياهما, كما يتحات ورق الشجر. رواه البزار, وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وعَن حُذَيْفَة - رَضِي الله عَنهُ - عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن الْمُؤمن إِذا لَقِي الْمُؤمن فَسلم عَلَيْهِ، وَأخذ بِيَدِهِ فصافحه، تناثرت خطاياهما, كَمَا يَتَنَاثَر ورق الشّجر.
قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحًا.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر. رواه أبو يعلى في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان، وضعفه الألباني, وقال عنه في سلسلة الأحاديث الضعيفة: منكر جدًّا.
وانظر الفتويين: 129181، 18346 للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني