الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبة فتاة ووالدته ترفض

السؤال

عمري 43 سنة ومعاقة حركيا، ولم يتقدم أي شخص لخطبتي إلى الآن، تعرفت على رجل من خلال الأنترنت وتعلقت به وتعلق بي، وأحبني رغم إعاقتي، وقرر التقدم لخطبتي، لكن والدته رفضت هذا الزواج، وهو متزوج وله أولاد يعيشون في اليمن، ويعمل في الإمارات ولا يراهم إلا مرة في السنة، لذلك قرر الزواج، فهل يجوز له أن يخالف والدته ويتزوج ليصون نفسه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية من كل بلاء وأن يرزقك زوجا صالحا تسعدين معه وتكونين في هناء ورخاء، وما ذلك على الله بعزيز. وبالنسبة لهذا الرجل: فالأصل أنه يجب عليه طاعة أمه وترك الزواج منك، لأن طاعته أمه فرض وزواجه منك ليس بفرض عليه، وهذا ما لم يخش على نفسه الفتنة، فيجوز له الزواج دفعا للضرر عن نفسه، لأن الطاعة إنما تجب في المعروف، وليس من المعروف طاعة الأم فيما فيه ضرر، وللمزيد تراجع الفتوى رقم: 93194.

وإذا غضبت أمه والحالة هذه فليجتهد في سبيل استرضائها، وننبه إلى أن من كان له زوجتان وجب عليه العدل بينهما ولو كانتا في بلدين مختلفين، كما بينا في الفتوى رقم: 56440.

ولا يجوز له ابتداء الزواج من أخرى إلا إذا آنس من نفسه القدرة على العدل بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني