السؤال
إذا قال لي شخص: لا سامحك الله، وأنا لم أفعل أي شيء لهذا الشخص، ولم أتعد على أي حق له، ولم أسئ له، ولم يقل لي ماذا فعلت, فهل نقف في الآخرة لكي نتحاسب, أم أن الله لا يستجيب له؟
إذا قال لي شخص: لا سامحك الله، وأنا لم أفعل أي شيء لهذا الشخص، ولم أتعد على أي حق له، ولم أسئ له، ولم يقل لي ماذا فعلت, فهل نقف في الآخرة لكي نتحاسب, أم أن الله لا يستجيب له؟
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت لم تظلمي هذا الشخص في شيء: من مال، أو عرض, أو غيرهما، فإنه لا حق له عليك، ولن يستجيب الله دعاءه؛ لأنه معتد في دعائه, قال تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}, وفي الحديث الذي رواه مسلم وغيره: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم.
وإذا كان هذا الشخص قد دعا عليك بغير حق، كان هو الظالم، وقد وردت النصوص الشرعية الكثيرة بإثبات المقاصة بين العباد يوم القيامة فيما كان بينهم من المظالم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. رواه مسلم.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 106058، 155639، 96683.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني