الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الوسوسة على العلاقة الزوجية

السؤال

على مدار يوم كامل انتابني إحساس بضرورة التلفظ بألفاظ الطلاق، وأنا أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأراقب لساني، وأحيانًا أضع لساني تحت أسناني، وفي اليوم التالي كانت تراودني ألفاظ، وأنا متيقن أن لساني تحت أسناني، وفمي مطبق، ومع ذلك يشككني الشيطان، أو نفسي الأمارة بالسوء بأني تلفظت، وقد حدث هذا عشر مرات تقريبًا: ثمان منها يقينًا أني لم أتلفظ، ومرتان لم تكن هناك علامة حسية بأن لساني لم يتحرك، ومع ذلك استبعدت تلفظي؛ لما مر معي سابقًا، ولم أحس بوجود وقت كافٍ؛ بحيث يكون لساني صحح فيها ألفاظ الطلاق وحروفه بطريقة أتيقن منها أني نطقت، وفي الليل وخوفًا من الشكوك وخروج ألفاظ الطلاق وضعت طرفًا من قطعة قماش داخل مقدمة فمي، ومع ذلك لا أدري هل كان ذلك قبل أن أنام، أم بعدما غفوت وصحوت، فقد أحسست أني قلت ما يلي: (نبيلة طلِقتُ) بضم التاء وكسر اللام، ونبيلة هذا ليس اسم زوجتي، فأخرجت صوت: ( آهـ، آهـ) ولا أدري هل كان ذلك دفعًا للألفاظ السابقة أم موافقة عليها؟ فجاء بعد ذلك في ذهني أن لفظ نبيلة لغو، وأن الطلاق لا ينصرف إلى هذا الاسم، وإنما ينصرف إلى زوجتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما حدث لك أوهام لا يترتب عليها شيء، ووساوس لا تلتفت إليها، فهذا من كيد الشيطان ووسوسته، ولا يقع طلاق الموسوس، فيقين بقاء العصمة لا يزول بالشك في الطلاق، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 102665.

ومن أفضل ما يعين على التخلص من الوسوسة الإعراض عنها تمامًا، وإغاظة الشيطان بذلك، بالإضافة إلى الاستعاذة بالله من شره، واللجوء إلى الرقية الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني